ـ كل ستة أشهر تجعل يوماً للتصفية كما تسميه تسأل قريباتها وتنادي عليهن: هيا ماذا من الثياب زاد عن حاجتكن؟! من الملابس والأحذية والفرش والأغطية؟! بل وحتى أدوات المطبخ، حملة للتخفيف عن ظهوركن يوم القيامة توسعة لدوركن ومنازلكن.
بعد أيام تبدأ بالمرور على جميع من هاتفتهن فيذهب قريبها إلى تلك البيوت فإذا بالفائض عن الحاجة يكفي لعدة عوائل فقيرة.
ـ يعجب الرجل من نساء سخرهن الله لخدمة هذا الدين، في كل مجال وفي كل وقت إنهن حفيدات عائشة وفاطمة، رأين الهمة العالية فطلبنها وسمعن بوعد صادق من رحمن رحيم فسرن سراعا.
ها هي تشتري ملابس بالجملة وتوزعها على فقراء الحي كهدايا وما زاد ترسله إلى أحياء أخرى، وجزء آخر تبيعه في منزلها على أهل الحي يشترين ويتصدقن.
ـ وهبت نفسها لجمع الصدقات وترتيبها وتجهيزها ومن تم توزيعها على الفقراء، وأعدت لذلك ملفاً في منزلها للصدقات العينية، تسأل وتتحرى وترسل من يبحث ويدقق في حين تكون الصدقات جاهزة مراعية ومقدرة في ذلك حاجة كل أسرة وبيت.
الكاتب: عبد الملك القاسم.
المصدر: موقع ياله من دين.